( يا مَن بمهوَى الشَّمس من حيٍّ إلى ... ما بين مَطلع قَرْنها المتنازِح ) .
( ماتَ المغيرةُ بعد طولِ تعرُّضٍ ... للموتِ بين أسنّةٍ وصفائح ) .
( والقتلُ ليس إلى القتال ولا أرى ... حَيَّاً يؤخَّر للشَّفيق الناصح ) .
وهي طويلة .
وهذا من نادر الكلام ونقي المعاني ومختار القصيد وهي معدودة من مراثي الشعراء في عصر زياد ومقدمها .
لابن جامع في الأبيات الأربعة الأول غناء أوله نشيد كله ثم تعود الصنعة إلى الثاني والثالث في طريقة الهزج بالوسطى .
وقد أخبرني علي بن سليمان الأخفش عن السكري عن محمد بن حبيب أن من الناس من يروي هذه القصيدة للصلتان العبدي .
وهذا قول شاذ والصحيح أنها لزياد قد دونها الرواة غير مدفوع عنها .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال حدثنا ابن عائشة عن أبيه قال رثى زياد الأعجم المغيرة بن المهلب فقال - كامل - .
( إنّ الشَّجاعة والسَّماحةَ ضُمِّنا ... قبراً بمَرْوَ على الطَّرِيق الواضحِ ) .
( فإذا مررْتَ بقبرِهِ فاعقِرْ به ... كُومَ الهجان وكلَّ طِرْفٍ سابحِ ) .
فقال له يزيد بن المهلب يا أبا أمامة أفعقرت أنت عنده قال كنت على بنت