رجع الحديث إلى سياقه .
فقال الرجلان ومن أنت فقال إن تنكراني أو تنكرا نسبي فإنني عمرو وعدي أبي فقاما إليه فلثماه وغسلا رأسه وقلما أظفاره وقصرا من لمته وألبساه من طرائف ثيابهما وقالا ما كنا لنهدي إلى الملك هدية أنفس عنده ولا هو عليها أحسن صفداً من ابن أخته فقد رده الله D إليه فخرجا حتى إذا دفعا إلى باب الملك بشراه به فصرفه إلى أمه فألبسته ثياباً من ثياب الملوك وجعلت في عنقه طوقاً كانت تلبسه إياه وهو صغير وأمرته بالدخول على خاله فلما رآه قال شب عمرو عن الطوق فأرسلها مثلاً .
وقال للرجلين اللذين قدما به احكما فلكما حكمكما .
قالا منادمتك ما بقيت وبقينا .
قال ذلك لكما .
فهما نديما جذيمة اللذان ذكرهما متمم وضربت بهما الشعراء المثل .
قال أبو خراش الهذلي - طويل - .
( ألم تَعلمي أنْ قد تفرَّقَ قبلنا ... خليلاَ صفاءٍ مالكٌ وعقيلُ )