تقيده .
وأكثر عليه في ذلك .
وكان أبو بكر لا يقيد من عماله ولا من وزعته فقال هبه يا عمر تأول فأخطأ .
فارفع لسانك عن خالد .
وودى مالكاً وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل وأخبره خبره فعذره .
وقبل منه وعنفه بالتزويج الذي كانت العرب تعيب عليه من ذلك .
فذكر سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال شهد قوم من السرية أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا وشهد آخرون أنه لم يكن من ذلك شيء فقتلوا .
وقدم أخوه متمم ينشد أبا بكر دمه ويطلب إليه في سبيهم فكتب له برد السبي وألح عليه عمر في خالد أن يعزله وقال إن في سيفه لرهقاً فقال له لا يا عمر لم أكن لأشيم سيفاً سله الله على الكافرين .
حدثنا محمد بن إسحاق قال كتب إلى السري عن شعيب عن سيف عن خزيمة عن عثمان عن سويد قال كان مالك من أكثر الناس شعراً وإن أهل العسكر أثفوا القدور برؤوسهم فما منها رأس إلا وصلت النار إلى بشرته ما خلا مالكاً فإن القدر نضجت وما نضج رأسه من كثرة شعره ووقى الشعر البشرة من حر النار أن تبلغ منه ذلك .
قال وأنشد متمم عمر بن الخطاب ذكر خمصه يعني قوله - طويل - .
( لقد كَفَّن المِنهالُ تحت رِدائه ... فتىً غيرَ مِبطانِ العشيّاتِ أرْوَعا )