فارساً وكان فيه خيلاء وتقدم وكان ذا لمة كبيرة وكان يقال له الجفول .
وكان مالك قتل في الردة قتله خالد بن الوليد بالبطاح في خلافة أبي بكر وكان مقيماً بالبطاح فلما تنبأت سجاح اتبعها ثم أظهر أنه مسلم فضرب خالد عنقه صبراً فطعن عليه في ذلك جماعة من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وأبو قتادة الأنصاري لأنه تزوج امرأة مالك بعده وقد كان يقال إنه يهواها في الجاهلية واتهم لذلك أنه قتله مسلماً ليتزوج امرأته بعده .
حدثنا بالسبب في مقتل مالك بن نويرة محمد بن جرير الطبري قال كتب إليّ السري بن يحيى يذكر عن شعيب بن إبراهيم التيمي عن سيف ابن عمر عن الصقعب بن عطية عن أبيه أن رسول الله استعمل عماله على بني تميم فكان مالك بن نويرة عامله على بني يربوع .
قال ولما تنبأت سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان وسارت من الجزيرة راسلت مالك بن نويرة ودعته إلى الموادعة فأجابها وقناها عن غزوها وحملها على أحياء من بني تميم فأجابته وقالت نعم فشأنك بمن رأيت وإنما أنا امرأة من بني يربوع وإن كان ملك فهو ملككم .
فلما تزوجها مسيلمة الكذاب ودخل بها انصرفت إلى الجزيرة وصالحته أن يحمل عليها النصف من غلات اليمامة فارعوى حينئذ مالك بن نويرة وندم وتحير في أمره فلحق بالبطاح ولم يبق في بلاد بني حنظلة شيء يكره إلا ما بقي من أمر مالك بن نويرة ومن تأشب إليه بالبطاح فهو على حاله متحير ما يدري ما يصنع