وكيلاً فلما تقدم مع الوكيل إلى القاضي أراد الوكيل أن يكسر حجة جعفر فقال أصلح الله القاضي سله من أين له هذا الذي يدعي وما سببه فقال جعفر أصلح الله القاضي أنا رجل طبال وشارطني إبراهيم على مائة دينار على أن أحذق جاريته فلانة وعجل لي بخمسين ديناراً ومنعني الباقي بعد أن رضي حذقها فيحضر القاضي الجارية وطبلها وأحضر أنا طبلي ويسمعنا القاضي فإن كانت مثلي قضى لي عليه وإلا حذقتها فيه حتى يرضى القاضي .
فقال له القاضي قم عليك وعليها لعنة الله وعلى من يرضى بذلك منك ومنها .
فأخذ الأعوان بيده فأقاموه .
وقال علي بن محمد الهشامي حدثني جدي ابن حمدون قال كنت عند عمرو بن بانة يوماً ففتح باب داره فإذا بخادم أبيض شيخ قد دخل يقود بغلاً له عليه مزادة فلما رآه عمرو صرخ لا إله إلا الله ما أعجب أمرك يا دنيا فقلت له ما لك قال يا أبا عبد الله هذا الخادم رزق غلام علويه المغني الذي يقول فيه الحسين بن الضحاك الشاعر - سريع - .
( يا ليت رزقاً كان من رزقي ... يا ليته حظي من الخَلْقِ ) .
قد صار إلى ما ترى .
ثم غناني لحناً له في هذا الشعر فما سمعت أحسن منه منذ خلقت .
نسبة هذا اللحن .
صوت .
( يا ليْتَ رزقاً كان من رِزقي ... يا ليتَه حظَّي من الخَلْقِ ) .
( يا شادناً ملَّكْتُه رقِّي ... فلسْتُ أرجُو راحةَ العِتْقِ ) .
الشعر للحسين بن الضحاك والغناء لعمرو بن بانة ولحنه من الثقيل الأول بالوسطى .
وقال علي بن محمد الهشامي حدثني جدي يعني ابن حمدون قال