( وإذا الرياحُ تنكَّرتْ ... نُكْباً هواجرُها صَوَاردْ ) .
( فالناس سائلةٌ إليكَ ... فصادرا تُغنِي وواردْ ) .
الشعر لطريح بن إسماعيل الثقفي يقوله في الوليد بن يزيد بن عبد الملك .
والغناء لهاشم بن سليمان خفيف ثقيل أول بالبنصر .
فطرب موسى وكان بين يديه كانون كبير ضخم عليه فحم فقال له سلني ما شئت .
قال تملأ لي هذا الكانون .
فأمر له بذلك وفرغ الكانون فوسع ست بدور فدفعها إليه .
وقد أخبرني بهذا الخبر الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد عن أبي توبة عن محمد بن جبر عن هاشم بن سليمان قال أصبح موسى أمير المؤمنين يوماً وعنده جماعة منا فقال يا هاشم غنني - كامل - .
( أبَهَارُ قد هيَّجْتِ لي أوجاعا ... ) .
فإن أصبت مرادي فيه فلك حاجة مقضية .
فغنيته فقال قد أصبت وأحسنت سل حاجتك .
فقال يا أمير المؤمنين تأمر أن يملأ هذا الكانون دراهم .
قال وبين يديه كانون عظيم فأمر به فملئ فوسع ثلاثين ألف درهم فلما حصلتها قال يا ناقص الهمة والله لو سألتني أن أملأه دنانير لفعلت .
فقلت أقلني يا أمير