( وعند أمير المؤمنين نوافلٌ ... وعند المُثنَّى فضّة وحرير ) .
( تذكَّرْ هداكَ الله وَقْعَ سيوفِنا ... بباب قُديس والمَكرُّ عسير ) .
( عشيةَ وَدَّ القومُ لو أنَّ بعضَهُمْ ... يُعار جَناحَيْ طائر فيطير ) .
( إذا ما فرغنا من قِراعِ كتيبةٍ ... دَلَفْنَا لأخرى كالجبال تسير ) .
( ترى القومَ فيها واجمين كأنَّهُمْ ... جمالٌ بأحمالٍ لهنَّ زفير ) .
فكتب سعد إلى عمر رضي الله تعالى عنه بما قال لهما وما ردا عليه وبالقصيدتين فكتب أن أعطهما على بلائهما فأعطى كل واحد منهما ألفي درهم .
قال وحدثني أبو حفص السلمي قال كتب عمر إلى سلمان بن ربيعة الباهلي إن في جندك عمرو بن معد يكرب وطلحة بن خويلد الأسدي فإذا حضر الناس فأدنهما وشاورهما وابعثهما في الطلائع وإذا وضعت الحرب أوزارها فضعهما حيث وضعا أنفسهما .
يعني بذلك ارتدادهما وكان عمرو ارتد وطليحة تنبأ .
قال وحدثنا أبو حفص السلمي قال عرض سلمان بن ربيعة جنده بأرمينية فجعل لا يقبل إلا عتيقاً فمر به عمرو بن معد يكرب بفرس غليظ فقال سلمان هذا هجين .
فقال عمرو والهجين يعرف الهجين فبلغ عمر رضي الله تعالى عنه قوله فكتب إليه أما بعد فإنك القائل لأميرك ما قلت وإنه بلغني أن عندك سيفاً تسميه الصمصامة وعندي سيف أسميه مصمماً وأقسم لئن وضعته بين أذنيك لا أقلع حتى يبلغ قحفك .
وكتب إلى سلمان يلومه في حلمه عنه