المسلمون وسقط رستم بعد ذلك عن فرسه فقتله .
قال علي بن محمد المدائني حدثني علي بن مجاهد عن ابن إسحاق قال لما ضرب عمرو الفيل وسقط رستم سقط على رستم خرج كان على ظهر الفيل فيه أربعون ألف دينار فمات رستم من ذلك وانهزم المشركون .
وقال الواقدي حدثني ابن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى آل الزبير قال حدثنا نيار بن مكرم الأسلمي قال شهدت القادسية فرأيت يوماً اشتد فيه القتال بيننا وبين الفرس ورأيت رجلاً يفعل يومئذ بالعدو أفاعيل يقاتل فارساً ثم يقتحم عن فرسه ويربط مقوده في حقوه فيقاتل فقلت من هذا جزاه الله خيراً قالوا هذا عمرو بن معد يكرب .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي عن خالد بن سعيد عن أبي محمد المرهبي قال كان شيخ يجالس عبد الملك بن عمير فسمعته يحدث قال قدم عيينة بن حصن الكوفة فأقام بها أياماً ثم قال والله ما لي بأبي ثور عهد منذ قدمنا هذا الغائط يعني عمرو بن معد يكرب أسرج لي يا غلام .
فأسرج له فرسا أنثى من خيله فلما قربها إليه قال له ويحك أرأيتني ركبت أنثى في الجاهلية فأركبها في الإسلام فأسرج له حصاناً فركبه وأقبل إلى محلة بني زبيد فسأل عن محلة عمرو فأرشد إليها فوقف ببابه ونادى أي أبا ثور اخرج إلينا .
فخرج إليه مؤتزراً كأنما كسر وجبر فقال أنعم صباحاً أبا مالك .
فقال أوليس قد أبدلنا الله تعالى بهذا السلام عليكم قال دعنا مما لا نعرف انزل فإن عندي كبشاً ساحا .
فنزل