كان بمكة قال لي أنا أقتلك فوالله لو بصق عليّ لقتلني .
فمات عدو الله بسرف وهم قافلون به إلى مكة فلما انتهى رسول الله إلى فم الشعب خرج علي بن أبي طالب حتى ملأ درقته من المهراس ثم جاء به إلى رسول الله فشرب منه وغسل عن وجهه الدم وصب على رأسه وهو يقول ( اشتد غضب الله على من دمى وجه نبيه ) .
قال محمد بن إسحاق حدثني صالح بن كيسان عمن حدثه عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يقول والله ما حرصت على قتل رجل قط ما حرصت على قتل عتبة ابن أبي وقاص وإن كان ما علمت لسيئ الخلق مبغضاً في قومه ولقد كفاني منه قول رسول الله ( اشتد غضب الله D على من دمى وجه رسول الله ) .
قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني صالح بن كيسان قال خرجت هند والنسوة اللواتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله يجدعن الآذان والآنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدماً وقلائد وأعطت خدمها وقلائدها وقرطها وحشياً غلام جبير بن مطعم وبقرت عن كبد حمزة عليه السلام فأخرجت كبده فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها ثم علت على صخرة مشرفة فصاحت بأعلى صوتها بما قالت من الشعر حين ظفروا بما أصابوا من أصحاب رسول الله .
قال حدثني صالح بن كيسان أنه حدث أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال لحسان يا ابن الفريعة لو سمعت ما تقول هند ورأيت أشرها قائمة على