مشركي قريش فقال لعلي احمل .
فحمل علي ففرق جمعهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبريل عليه السلام يا رسول الله إن هذه للمواساة .
فقال رسول الله ( هو مني وأنا منه ) فقال جبريل عليه السلام وأنا منكم قال فسمعوا صوتاً - مجزوء الكامل - .
( لا سيْفَ إلاّ ذو الفَقارِ ... ولا فتىً إلاَّ عَلِي ) .
فلما أتي المسلمون من خلفهم انكشفوا وأصاب منهم المشركون وكان المسلمون لما أصابهم ما أصابهم من البلاء أثلاثاً ثلث قتيل وثلث جريح وثلث منهزم وقد جهدته الحرب حتى ما يدري ما يصنع .
وأصيبت رباعية رسول الله السفلى وشقت شفته وكلم في وجنته وجبهته في أصول شعره وعلاه ابن قمئة بالسيف على شقه الأيمن وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص .
قال محمد بن جرير وحدثنا ابن يسار قال حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس بن مالك قال لما كان يوم أحد كسرت رباعية رسول الله وشج فجعل الدم يسيل على وجهه وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول ( كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله تعالى ) فأنزل الله D ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم ) .
الآية .
وقد قال رسول الله حين غشيه القوم ( من رجل يشري لي نفسه ) .
قال محمد فحدثني ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن قال فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون