( تطاول همُّه بِبِراقِ سِعْرٍ ... لذِكراهُمْ وأيُّ أوانِ ذِكرِ ) .
( كأنَّ النارَ تُخرِجها ثيابي ... وتَدخلُ بعد نومِ الناسِ صدرِي ) .
( لبَاتت تَضْرِبُ الأمثالَ عندي ... على نابٍ شَرِبْتُ بها وبَكْرِ ) .
( وتَنْسى مَنْ أُفارقُ غيرَ قالٍ ... وأصبرُ عنهُمُ منْ آل عمرو ) .
( وهل تدرين أنْ ما رُبَّ خِرْقٍ ... رُزْئتُ مبَّرأً بقِصاصِ وِتر ) .
( أخِي ثقة إذا الضَّرَّاءُ نابت ... وأهلِ حِبِاءِ أضيافٍ ونَحْرِ ) .
( كصخرٍ للسَّرِيّة غادروه ... بِذَرْوَةَ أو معاويةَ بن عمرو ) .
( ومَيْتٍ بالجنَاب أثَلَّ عرشِي ... كصخرٍ أو كعمرٍو أو كبشْر ) .
( وآخرَ بالنواصِف من هدامٍ ... فقد أودَى وربِّ أبيك صَبري ) .
( فلم أَرَ مثلَهُمْ حَيّاً لَقَاحاً ... أقاموا بين قاصيةٍ وحَجْر ) .
( أَشَدَّ على صُروف الدهر إدّاً ... وآمَرَ منهم فيها بصَبر ) .
( وأكرَم حين ضَنّ الناسُ خِيماً ... وأحمد شِيمةً ونَشِيلَ قِدْر )