( أخُناسُ قد هامَ الفؤادُ بكمْ ... وأصابه تَبْل من الحُبِّ ) .
( ما إن رايْتُ ولا سمِعْتُ بهِ ... كاليومِ طاليَ أَيْنُقٍ جُرْبِ ) .
( متبذِّلاً تبدو محاسنُه ... يَضع الهِناءَ مواضع النُّقْبِ ) .
قال أبو عبيدة ومحمد بن سلام لما خطبها دريد بعثت خادماً لها وقالت انظري إليه إذا بال فإن كان بوله يخرق الأرض ويخد فيها ففيه بقية وإن كان بوله يسيح على وجهها فلا بقية فيه .
فرجعت إليها وأخبرتها فقالت لا بقية في هذا .
فأرسلت إليه ما كنت لأدع بني عمي وهم مثل عوالي الرماح وأتزوج شيخاً فقال - وافر - .
( وقاكِ الله يا ابنةَ آل عمروٍ ... مِن الفتيانِ أشباهي ونَفْسِي ) .
( وقالت إنّني شيْخٌ كبيرٌ ... وما نَبّأْتُها أنِّي ابنُ أمس ) .
( فلا تلِدِي ولا يَنكحْكِ مثلي ... إذا ما ليلة طرَقَتْ بِنَحْسِ ) .
( تريدُ شَرَنْبَثَ القَدَمَيْنِ شَثْناً ... يُباشِر بالعَشيّة كلَّ كِرْسِ ) .
فقالت الخنساء تُجيبه - وافر