وقذف في فيَّ لؤلؤة بعتها بثلاثين ألف درهم .
فلم يزل جعفر يحتال له ويطلبه حتى وقع في يده فضربه بالسياط حتى مات .
قال هارون وحدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني أبو عوف الدوسي عن عبد الرحمن بن مقرن قال كتبت إلى ابن رامين أستأذنه في إتيانه فكتب إلي قد سبقك روح بن حاتم فإن كنت لا تحتشم منه فرح .
فرحت فكنا كأننا فرسا رهان والتقينا فعانقني وقال لي أنى تريد قلت حيث أردت .
قال فالحمد لله .
فدخلنا فخرجت الزرقاء في إزار ورداء قوهيين موردين كأن الشمس طالعة من بين رأسها وكتفيها فغنتنا ساعة ثم جاء الخادم الذي يأذن لها وكان الإذن عليها دون مولاها فقام دون الباب وهي تغني حتى إذا قطعت نظرت إليه فقالت من فقال يزيد بن عون العبادي الصيرفي الملقب بالماجن على الباب .
فقالت أدخله .
فلما استقبلها كفر ثم أقعى بين يديها .
قال فوجدت والله له ورأيت أثر ذلك وتنوقت تنوقاً خلاف ما كانت تفعل بنا .
فأدخل يده في ثوبه فأخرج لؤلؤتين وقال انظري يا زرقاء جعلت فداك ثم حلف أنه نقد فيهما بالأمس أربعين ألف درهم .
فقالت فما أصنع بذلك قال أردت أن تعلمي .
فغنت صوتاً ثم قالت يا ماجن هبها لي ويحك .
قال إن شئت والله فعلت .
قالت قد شئت .
قال واليمين التي حلفت بها لازمة لي إن أخذتهما إلا بشفتيك من شفتي .
قال فذهب روح يتسرع إليه فقالت له ألك في بيت القوم حاجة قال نعم .
فقلت إنما يتكسبون مما ترى .
وقام ابن رامين فقال ضع لي يا غلام ماء .
ثم خرج عنا فقالت هاتهما .
فمشى على ركبتيه وكفيه