( أسعِداني وأيقِنا أنَّ نَحساً ... سوف يلقاكما فتفترقان ) .
فقال حماد عجرد .
( جعل الله سِدرتيْ قصرِ شِيرينَ ... َ فداءً لنخلتيْ حُلوانِ ) .
( جئتُ مستسعِداً فلم يُسعِداني ... ومطيعٌ بكت له النَّخْلتانِ ) .
أخبرني يحيى بن علي أجازة عن أبيه عن إسحاق عن محمد بن الفضل السكوني قال كان محمد بن أبي العباس قد وعد حماد عجرد أن يحمله على بغل ثم تشاغل عنه فكتب إليه حماد .
( طلبتُ البَذْلَ ممَّن خُلقتْ ... كفَّاه للبذل ) .
( ومَن يَنفِي عن المُمحِل ... ِ بالجُود أذَى المَحْلِ ) .
( ألا يابن أبي العبَّاس ... يا ذا النائل الجَزل ) .
( أما تَذكر يا مولاي ... ميعادَك في البغل ) .
( وذاك الرِّجْس في الدار ... جليسٌ لأبي سَهْل ) .
( يريك الحزمَ في الإخلاف ... للميعاد والمَطْلِ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدثنا سليمان المديني قال كان عثمان بن شيبة مبخلا وكان حماد عجرد يهجوه فجاء رجل كان يقول الشعر إلى حماد فقال له .
( أَعِنِّي مِنْ غِناكَ ببيتِ شِعْرٍ ... على فقرِي لعثمانَ بنِ شَيْبَهْ )