( لا يُباع التقبيل بَيْعاً ولا يُشرَى ... فلا تَجعل التعشُّقَ عِلَّهْ ) .
فقال مطيع يا حماد هذا هجاء وقد تعديت وتعرضت ولم تأمرك بهذا فقالت الجارية وكانت بارعة ظريفة أجل ما أردنا هذا كله فقال حماد .
( أنا واللهِ أشتهِي مِثلَها منك ... ِ بنُحْل والنُّحْل في ذاكَ حِلَّهْ ) .
( فأجيبي وأنعِمي وخُذي البَذلَ ... وأَطفِي بقُبلةٍ منكِ غُلَّه ) .
فرضي مطيع وخجلت الجارية وقالت اكفياني شركما اليوم وخذا فيما جئتما له .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أبو أيوب المديني عن مصعب الزبيري عن أبي يعقوب الخريمي قال أهدى مطيع بن إياس إلى حماد عجرد غلاما وكتب إليه قد بعثت إليك بغلام تتعلم كظم الغيظ .
هو ومطيع يشببان ببنت دهقان .
أخبرني وكيع قال حدثنا أبو ايوب المديني قال ذكر محمد بن سنان أن مطيع بن إياس خرج هو وحماد عجرد ويحيى بن زياد في سفر فلما نزلوا في بعض القرى عرفوا ففرغ لهم منزل وأتوا بطعام وشراب وغناء فبينا هم على حالهم يشربون في صحن الدار إذ أشرفت بنت دهقان من سطح لها بوجه مشرق رائق فقال مطيع لحماد ما عندك فقال حماد خذ فيما شئت فقال مطيع .
( ألا يا بأبي الناظر ... من بينهمُ تحوي ) .
فقال حماد عجرد