أخباره مع غلام أمرد وجارية .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أبو أيوب المديني عن مصعب الزبيري قال حدثني أبو يعقوب الخريمي قال كنت في مجلس فيه حماد عجرد ومعنا غلام أمرد فوضع حماد عينه عليه وعلى الموضع الذي ينام فيه فلما كان الليل اختلفت مواضع نومنا فقمت فنمت في موضع الغلام قال ودب حماد إلي يظنني الغلام فلما أحسست به أخذت يده فوضعتها على عيني العوراء لأعلمه أني أبو يعقوب قال فنتر يده ومضى في شأنه وهو يقول ( وفديناه بذبح عظيم ) .
أخبرني عمي قال حدثني مصعب قال كان حماد عجرد ومطيع بن إياس يختلفان إلى جوهر جارية أبي عون بن المقعد وكان حماد يحبها ويحن بها وفيها يقول .
( إنِّي لأهوَى جوهراً ... ويُحِبُّ قلبي قلبَها ) .
( وأُحِبُّ من حبِّي لها ... مَن وَدَّها وَأَحَبَّها ) .
( وأحبُّ جاريةً لها ... تُخفِي وتَكتُمُ ذنبَها ) .
( وأحبُّ جيراناً لها ... وابنَ الخبيثةِ ربَّها ) .
أخبرني عمي قال حدثني محمد بن سعد الكراني قال حدثني أبيض بن عمرو قال كان حماد عجرد يعاشر الأسود بن خلف ولا يكادان يفترقان فمات الأسود قبله فقال يرثيه وفي هذا الشعر غناء