أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن ابن الكلبي أن عمرو بن امرىء القيس المكنى بأبي سريح وعلقمة بن عدي وقيل علقم بن عدي بن كعب وعمرو بن هند خرجوا إلى الصيد فأتوا قصر ابن مقاتل فمكثوا فيه يتصيدون فزعموا أن علقمة بن عدي تبع حمارا فصرعه والشمس لم تطلع ثم لحق آخر فطعنه فانقصف الرمح فيه ومر به فرسه يركض فجال به العير فضربه فأصاب صدره فقتله وقيل إن الرمح المنقصف دخل في صدره فقتله وذلك في أيام الربيع وكان عدي بن زيد معهم وإليه قصدوا وكان نازلا في قصر ابن مقاتل فقال عدي هذه القصيدة يرثيه بها .
صوت .
من المائة المختارة .
( عَفَا مِنْ سُلَيمَى مُسحُلاَنُ فحامِرُهْ ... تَمَشَّى به ظُلْمَانُه وجاذِرُهْ ) .
( بمستأسِدِ القُرْيَانِ عاف نَبَاتُه ... فَنُوَّارُه مِيلٌ إلى الشمس زاهِرُهْ ) .
( رأتْ عارضاً جَوْناً فقامَتْ غرِيرةً ... بمِسْحَاتها قبل الظلامِ تبادِرهُْ ) .
( فما بَرِحَتْ حتى أتى الماءُ دونها ... وسُدّت نواحِيه ورُفِّعَ دابِرُهْ )