( دُعيتَ إلى بُرْد وأنت لغيرِهِ ... فَهَبْكَ ابن بُرْدٍ نكتَ أمَّكَ مَنْ بُرْدُ ) .
فقال بشار لراويته ها هنا أحد قال لا فقال أحسن والله ما شاء ابن الزانية .
أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن يزيد المهلبي قال حدثني محمد بن عبد الله بن أبي عيينة قال قال حماد عجرد لما أنشد قول بشار فيه .
( يا ابنَ نِهْيَا رأسٌ عليَّ ثقيل ... واحتمالُ الرأسين أمرٌ جليلُ ) .
( فادعُ غيري إلى عبادة ربَّيْنِ ... فإنِّي بواحدٍ مشغولُ ) .
والله ما أبالي بهذا من قوله وإنَّما يغيظني منه تجاهلُهُ بالزندقة يوهم الناس أنه يظن أن الزنادقة تعبد رأسا ليظن الجهال أنه لا يعرفها لأن هذا قول تقوله العامة لا حقيقة له وهو والله أعلم بالزندقة من ماني .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز وأحمد بن عبيدالله بن عمار وحبيب بن نصر المهلبي قالوا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو أيوب الزبالي قال قال بشار لراوية حماد ما هجاني به اليوم حماد فأنشده .
( ألا مَن مُبلغٌ عنِّي الذي ... والدهُ بُرْدُ ) .
فقال صدق ابن الفاعلة فما يكون فقال