( مواعيدُ حَمّاد سماءٌ مُخيلةٌ ... تَكشّفُ عن رعد ولكن سَتَبْرُقُ ) .
( إذا جئتَه يوماً أحالَ على غدٍ ... كما وعد الكَمُّون ما ليس يصدقُ ) .
( وفي نافع عنّي جَفاءٌ وإنّني ... لأُطرق أحيانا وذو اللُّبّ يُطرِق ) .
( وللنَّقَرَى قومٌ فلو كنتُ منهمُ ... دُعيتُ ولكن دونيَ البابُ مغلقُ ) .
( أبا عُمَرٍ خَلَّفْتُ خلفَك حاجتي ... وحاجةُ غيري بين عينيك تَبْرُقُ ) .
( وما زلتُ أستأنيك حتى حسرتَني ... بوعدٍ كجاري الآلِ يَخفَى ويخفقُ ) .
قال فغضب حماد وأنشد نافعا الشعر فمنعه من صلة بشار فقال بشار .
( أبا عُمَرٍ ما في طِلابيكَ حاجةٌ ... ولا في الَّذي مَنَّيتنا ثمّ أصحرا ) .
( وَعَدْتَ فلم تَصدُق وقلتَ غداً غداً ... كما وُعِدَ الكَمُّون شِرْباً مؤخَّرا ) .
قال فكان ذلك السبب في التهاجي بين بشار وحماد .
رمي بالزندقة لمجونه .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أبو إسحاق الطلحي قال حدثني أبو سهبل قال حدثني أبو نواس قال كنت أتوهم أن حماد عجرد إنما رمي بالزندقة لمجونه في شعره حتى حبست في حبس الزنادقة فإذا حماد