خبره مع صنمه ضمار .
أخبرني محمد بن جرير الطبري قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن منصور بن المعتمر عن قبيصة عن عمرو والخزاعي عن العباس بن مرداس بن أبي عامر أنه قال كان لأبي صنم اسمه ضمار فلما حضره الموت أوصاني به وبعبادته والقيام عليه فعمدت إلى ذلك الصنم فجعلته في بيت وجعلت آتيه في كل يوم وليلة مرة فلما ظهر أمر رسول الله سمعت صوتا في جوف الليل راعني فوثبت إلى ضمار فإذا الصوت في جوفه يقول .
( قل للقبائل من سُليمٍ كلِّها ... هلَكَ الأَنِيسُ وعاشَ أهلُ المسجدِ ) .
( إن الذي وَرِث النبوّة والهدى ... بعد ابن مريمَ من قريشٍ مهتدي ) .
( أودَى الضِّمارُ وكان يعبَدُ مَرَّةً ... قبل الكتابِ إلى النبيّ محمدِ ) .
قال فكتمت الناس ذلك فلم أحدث به أحدا حتى انقضت غزوة الأحزاب فبينا أنا في إبلي في طرف العقيق وأنا نائم إذ سمعت صوتا شديدا فرفعت رأسي فإذا أنا برجل على حيالي بعمامة يقول إن النور الذي وقع بين الاثنين وليلة الثلاثاء مع صاحب الناقة العضباء في ديار بني أخي العنقاء فأجابه طائف عن شماله لا ابصره فقال بشر الجن وأجناسها أن وضعت المطي أحلاسها وكفت السماء أحراسها وأن يغص السوق أنفاسها قال