قال أبو الفرج ونسخت من كتابه أيضا قال ولى يزيد بن المهلب رجلا من اليحمد يقال له عمرو بن عمير الزم فلقيه كعب الأشقري فقال له أنت شيخ من الأزد يوليك الزم ويولي ربيعة الأعمال السنية وأنشده .
( لقد فَازَتْ ربيعةُ بالمعالي ... وفازَ اليَحْمَدِيُّ بعَهْدِ زَمِّ ) .
( فإن تَكُ راضياً منهمْ بهذا ... فزادَكَ ربُّنا غمّاً بِغَمِّ ) .
( إذا الأزْدِيُّ وضَّحَ عارِضَاهُ ... وكانت أُمُّهُ مِنْ حِيِّ جَرْمِ ) .
( فَثَمَّ حماقَةٌ لا شكّ فيها ... مُقَابلةٌ فمن خالٍ وعَمِّ ) .
فرد اليحمدي عهد يزيد عليه فحلف لا يستعمله سنة فلما أجحفت به المؤونة قال لكعب .
( لو كنتَ خلّيتَنِي يا كعبُ متّكئاً ... في دُور زَمَّ لما أقفرتُ مِن عَلفِ ) .
( ومن نبيذٍ ومن لحمٍ أُعَلُّ به ... لكنَّ شِعرَك أمرٌ كان من حِرفِي ) .
( إنَّ الشقيَّ بمروٍ من أقام بها ... يُقارع السُّوقَ من بَيْع ومن حَلِفِ ) .
أخبرني أبو الحسن الأسديّ قال حدثني الرياشي عن الأصمعي قال قال كعب الأشقري يهجو زيادا الأعجم .
( وأقلفَ صلَّى بعد ما ناكَ أُمَّه ... يرى ذاك في دِين المَجوس حَلالا ) .
فقال له زياد يابن النمامة أهي أخبرتك أني أقلف فغلبه زياد