( يُجزَى عليٌّ وعثمانٌ بسَعْيِهما ... ولستُ أدري بحقٍّ أيَّةً وَرَدا ) .
( الله يعلم ماذا يَحضُران به ... وكلُّ عبد سيلقى اللهَ منفردا ) .
قال أبو الفرج ونسخت من كتاب بخط المرهبي الكوفي في شعر ثابت قطنة قال لما ولي سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية خراسان بعد عزل عبد الرحمن بن نعيم جلس يعرض الناس وعنده حميد الرؤاسي وعبادة المحاربي فلما دعي بثابت قطنة تقدم وكان تام السلاح جواد الفرس فارسا من الفرسان فسأل عنه فقيل هذا ثابت قطنة وهو أحد فرسان الثغور فأمضاه وأجاز على اسمه فلما انصرف قال له حميد وعبادة هذا أصلحك الله الذي يقول .
( إنا لضرَّابون في حَمَس الوَغَى ... رأْسَ الخليفة إن أراد صدودا ) .
فقال سعيد علي به فردوه وهو يريد قتله فلما أتاه قال له أنت القائل .
( إنا لضرَّابون في حَمَس الوغى ... ) .
قال نعم أنا القائل .
( إنا لضرّابون في حَمَس الوغى ... رأسَ المتوَّجِ إنْ أراد صُدُودا ) .
( عن طَاعة الرحمن أو خُلَفَائه ... إن رام إفساداً وكرَّ عُنُودا ) .
فقال له سعيد أولى لك لولا أنَّك خرجتَ منها لضربتُ عنقكَ قال وبلغ ثابتاً ما قاله حميد وعبادة فأتاه عبادة معتذرا فقال له قد قبلت عذرك ولم يأته حميد فقال ثابت يهجوه .
( وما كان الحُنَيد ولا أخوه ... حميدٌ من رؤوسٍ في المَعالي )