( يداك ابنَ مروان يدٌ تقتل العِدَا ... وفي يدك الأخرى غياثٌ ونائلُ ) .
( إذا أمطَرْتنا منك يوماً سحابَةٌ ... رَوِينا بما جادت عَلَيْنَا الأنامِلُ ) .
( فلا زلت يا بشر بن مروانَ سيِّداً ... يُهِلّ علينا منك طَلٌّ ووابلُ ) .
( فأنت المصفَّى يابنَ مروانَ والَّذي ... توافت إليه بالعطاء القبائِلُ ) .
( يرجُّون فضلَ اللهِ عند دعائِكُمْ ... إذا جمعَتْكُمْ والحَجِيجَ المنازِلُ ) .
( ولولا بنو مروان طاشَتْ حُلومُنا ... وكُنَّا فراشاً أحرقتْها الشعائِلُ ) .
فأمر له بجائزة وكساه خلعة وقال له إني أريد أن أوفدك على أمير المؤمنين فتهيأ لذلك يابن الزبير قال أنا فاعل أيها الأمير قال فماذا تقول له إذا وفدت عليه ولقيته إن شاء الله فارتجل من وقته هذه القصيدة ثم قال .
( أقول أميرَ المؤمنين عَصَمتَنَا ... ببشر من الدَّهر الكثير الزَّلازلِ ) .
( وأطفأتَ عنا نارَ كلّ منافِقٍ ... بأبيضَ بُهْلولٍ طويل الحمائِلِ ) .
( نَمَتْهُ قُرومٌ من أمية للعُلا ... إذا افتخَرَ الأقوامُ وَسْطَ المحافِلِ ) .
( هو القائد الميمونُ والعِصْمَةُ التي ... أتى حقُّها فينا على كل باطِلِ .
( أقام لنا الدينَ القويمَ بحِلمِهِ ... ورأي له فضلٌ على كلِّ قائِلِ ) .
( أخوك أمير المؤمنين ومن بِهِ ... نُجادُ ونُسقَى صَوْبَ أسحَمَ هاطِلِ )