في جريدة المهلب بعد ثالثة بالكوفة إلا قتله فجاء عمير بن ضابئ البرجمي فقال أيها الأمير إني شيخ لا فضل في ولي ابن شاب جلد فاقبله بدلا مني فقال له عنبسة بن سعيد بن العاص أيها الأمير هذا جاء إلى عثمان وهو مقتول فرفسه وكسر ضلعين من أضلاعه وهو يقول .
( أين تركتَ ضابئاً يا نَعْثَلُ ... ) .
فقال له الحجاج فهلا يومئذ بعثت بديلا يا حرسي اضرب عنقه وسمع الحجاج ضوضاء فقال ما هذا فقال هذه البراجم جاءت لتنصر عميرا فيما ذكرت فقال أتحفوهم برأسه فرموهم براسه فولوا هاربين فازدحم الناس على الجسر للعبور إلى المهلب حتى غرق بعضهم فقال عبد الله بن الزبير الأسدي .
( أقول لإبراهيمَ لمّا لقيتُهُ ... أرى الأمر أمسى واهياً متشعبَا ) .
( تخيرْ فإما أن تزور ابنَ ضابىءٍ ... عميراً وإمَّا أن تزور المهلَّبَا ) .
( هما خُطَّتا خَسْفٍ نَجاؤك منهما ... ركوبُكَ حَوْلِيّاً من الثلجِ أشهبا ) .
( فَأَضْحَى ولو كانت خُراسانُ دونَهُ ... رآها مكان السَّوقِ أو هي أقربا )