عبد الله بن الزبير دنية فخرج عبد الرحمن بن أم الحكم وافدا إلى معاوية ومعه ابن الزبير ورفيقان له من بني أسد يقال لأحدهما أكل بن ربيعة من بني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين وعدي بن الحرث أحد بني العدان من بني نصر فقال عبد الرحمن بن أم الحكم لابن الزبير خذ من بني عمك ديتين لقتيلك فأبى ابن الزبير وكان ابن أم الحكم يميل إلى أهل القاتل فغضب عليه عبد الرحمن ورده عن الوفد من منزل يقال له فياض فخالف ابن الزبير الطريق إلى يزيد بن معاوية فعاذ به فأعاذه وقام بأمره وأمره يزيد بأن يهجو ابن أم الحكم وكان يزيد يبغضه وينتقصه ويعيبه فقال فيه ابن الزبير قصيدة أولها قوله .
( أبَى الليلُ بالمَرَّان أن يتصرَّما ... كأنِّي أَسومُ العَينَ نوماً مُحرَّما ) .
( ورُدَّ بثنْيَيه كأن نجومه ... صِوارٌ تناهَى من إِرانٍ فقَوَّما ) .
( إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ... أمَصّ بناتِ الدر ثدياً مُصرَّماً ) .
( وسَوقَ نساء يسلبون ثيابها ... يُهادُونها هَمْدانَ رِقّاً وخَثعَما ) .
( على أي شيء يا لؤيُّ بن غالب ... تُجيبون مَن أجرَى عليَّ وألجما )