( تسرّه الكأسُ إذا أقبلت ... بريح أُترُجٍّ وتُفَّاح ) .
( يَسعَى بها أزهر في قُرْطَق ... مقلَّد الجِيد بأوضاح ) .
( كأنها الزَّهرة في كفِّه ... أو شُعلة في ضوءِ مصباحِ ) .
هجا صديقا له من الدهاقين لأنه تعالى عليه .
حدثنا علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال كان لعلي بن الخليل الكوفي صديق من الدهاقين يعاشره ويبره فغاب عنه مدة طويلة وعاد إلى الكوفة وقد أصاب مالا ورفعة وقويت حاله فادعى أنه من بني تميم فجاءه علي بن الخليل فلم يأذن له ولقيه فلم يسلم عليه فقال يهجوه .
( يَرُوح بِنِسبة المَوْلَى ... ويصبح يَدَّعي العَرَبا ) .
( فلا هذا ولا هذاك ... يدركُه إذا طَلبا ) .
( أتيناه بشَبُّوطٍ ... ترى في ظهره حَدَبا ) .
( فقال أمَا لبخلك من ... طعامٍ يُذهب السَّغَبا ) .
( فصد لأخيك يَرْبُوعاً ... وضَبّاً واترك اللعبا ) .
( فَرشتُ له قَريح المسك ... والنِّسرينَ والغَرَبا ) .
( فأمسَكَ أنفَه عنها ... وقام مولِّياً هَربا )