فقال قد أحسنت قد وليتك نهاوند فأنشدني بيتا من الغزل على هذا الشرط حتى أوليك كورة أخرى فقلت قول الذي يقول .
( تعالَيْ نجدِّد دارس العِلم بيننا ... كلانا على طول الجفاء مَلُوم ) .
فقال قد أحسنت قد جعلت الخيار إليك فاختر فاخترت السوس من كور الأهواز فولاني ذلك أجمع ووجهت إلى السوس بعض أهلي .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد عن التوزي قال نزل أبو دلامة بدهقان يكنى أبا بشر فسقاه شراباً أعجبه فقال في ذلك .
( سقاني أبو بشر من الراح شَربةً ... لها لذَّةٌ ما ذُقتها لشراب ) .
( وما طبخوها غير أنّ غلامهمْ ... سعى في نواحي قرمها بشِهاب ) .
قال فأنشد علي بن الخليل هذين البيتين فقال أحرقه العبد أحرقه الله .
تهنئته ليزيد بن مزيد بمولوده الجديد .
أخبرني الحسن بن علي وعمي الحسن بن محمد قالا حدثنا ابن مهرويه قال حدثني محمد بن عمران الضبي عن علي بن يزيد قال ولد ليزيد بن مزيد ابن فأتاه علي بن الخليل فقال اسمع أيها الأمير تهنئة بالفارس الوارد فتبسم وقال هات فأنشده