خبره مع معشوقته مريم .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن سليمان النوفلي أحد بني نوفل بن عبد مناف قال كان أبي يتعشق جارية مولده مغنية لامرأة من أهل المدينة ويقال للجارية مريم فغاب غيبة إلى الشام ثم قدم فنزل في طرف المدينة وحمل متاعه على حمالين وأقبل يريد منزله وليس شيء أحب إليه من صفاء مريم فبينا هو يمشي إذ هو بمولاة مريم قائمة على قارعتها وعيناها تدمعان فساءلها وساءلته فقال للعجوز ما هذه المصيبة التي أصبت بها قالت لم أصب بشيء إلا مبيعي مريم قال وممن بعتها قالت من رجل من أهل العراق وهو على الخروج وإنما ذهبت بها حتى ودعت أهلها فهي تبكي من أجل ذلك وأنا أبكي من أجل فراقها قال الساعة تخرج قالت نعم الساعة تخرج فبقي متبلدا حائرا ثم ارسل عينيه يبكي وودع مريم وانصرف وقال قصيدته التي أولها .
( خليليَّ من سعد ألِمَّا فسلِّما ... على مريمٍ لا يُبعِد الله مريَما ) .
( وقُولاَ لها هذا الفراق عزمته ... فهل من نوال قبل ذاك فنعلما ) .
قال وهي طويلة وقد غنى بعض أهل الحجاز في هذين البيتين غناء زيانبيا .
هكذا قال ابن عمار في خبره .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو العباس أحمد بن مالك اليمامي عن