أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزبير بن بكار عن عمه قال .
كان ابن أبي الزوائد وفد إلى بغداد في ايام المهدي فاستوخمها فقال يتشوق إلى المدينة ويخاطب أبا غسان محمد بن يحيى وكان معه نازلا .
( يابْنَ يحيى ماذا بدا لَكَ ماذا ... أَمُقَامٌ أم قد عَزَمْتَ الخِياذَا ) .
( فالبراغيثُ قد تَثَوَّرَ منها ... سامرٌ ما نَلُوذ منها مَلاَذَا ) .
( فَنَحُكُّ الجُلُودَ طَوْراً فَتَدْمَى ... وَنَحُكُّ الصُّدُورَ والأفخاذَا ) .
( فَسَقَى الله طَيْبَةِ الوَبْلَ سَحّاً ... وسقى الكَرْخَ والصَّرَاةَ الرَّذاذَا ) .
( بلدةٌ لا ترى بها العَيْنُ يوماً ... شارباً للنَّبيذِ أو نَبَّاذَا ) .
( أو فَتًى ماجناً يرى اللَّهْوَ والباطِلَ مجداً أو صاحباً لَوَّاذا ) .
( هذه الذال فاسمعوها وهاتُوا ... شاعِراً قال في الرَّويِّ على ذَا ) .
( قالها شاعرٌ لَوَ أنَّ القوافي ... كُنَّ صخراً أطارَهُنَّ جُذَاذَا ) .
سكر فشعر .
قال الزبير وأنشدني له أبو غسان محمد بن يحيى وكان قد دخل إلى