عليه طربا شديدا وقال ويحك إن لهذا الصوت حديثا فما هو فحدثته فأمر بإحضار الفتى فأحضر من وقته واستعاده الحديث فأعاده عليه .
فقال هي في ذمتي حتى أزوجك إياها فطابت نفسه وأقام معنا ليلتنا حتى أصبح .
وغدا جعفر إلى الرشيد فحدثه الحديث فعجب منه وأمر بإحضارنا جميعا فأحضرنا وأمر بأن أغنيه الصوت فغنيته وشرب عليه وسمع حديث الفتى فأمر من وقته بالكتاب إلى عامل الحجاز بإشخاص الرجل وابنته وجميع أهله إلى حضرته فلم يمض إلا مسافة الطريق حتى أحضر .
فأمر الرشيد بإيصاله إليه فأوصل وخطب إليه الجارية للفتى وأقسم عليه ألا يخالف أمره فأجابه وزوجه إياها وحمل إليه الرشيد ألف دينار لجهازها وألف دينار لنفقة طريقه وأمر للفتى بألف دينار وأمر جعفر لي وللفتى بألف دينار .
وكان المدني بعد ذلك في جملة ندماء جعفر بن يحيى .
صوت .
هل نَفْسُكَ المستهامة السَّدِمَهْ ... ساليةٌ مَرَّةً ومُعْتَزمَهْ ) .
( عن ذِكْرِ خَوْدٍ قَضَى لها المَلِكُ الْخَالِقُ ... أَلاَّ تُكِنَّها ظُلُمَهْ ) .
الشعر لابن أبي الزوائد والغناء لحكم رمل بالوسطى عن الهشامي