وجوامرجة مذبوحة مسموطة فقال الحمد لله الذي أراني ابني قبل موتي يأكل لحم الجواميرات ويشرب نبيذ القاطرميزات .
وحدث عن بعض جيرانه أن ابن القصار غنى له يوما بحبل ودلو وأن إسماعيل بن المتوكل وهب له مائتي أترجة كانت بين يديه فباعها بثلاثة دنانير وأنه يحمل بلبكيذه إلى دار السلطان وله فيه خبز وجبن فيأكله ويحمل في البلبكيذ ما يوضع بين يديه في دار السلطان فيدعو إخوانه عليه وأكثر من ثلب الرجل مما لا فائدة فيه ولو أراد قائل أن يقول فيه ما لا يبعد من هذه الأخلاق لوجد مقالا واسعا ولكنه مما يقبح ذكره سيما وقد لقيناه وعاشرناه عفا الله عنا وعنه .
أخبرنا ذكاء وجه الرزة قال كنا نجتمع مع جماعة في الطنبوريين ونشاهدهم في دور الملوك وبحضرة السلطان فما شاهدت منهم أفضل من المسرور وعمر الميداني وابن القصار .
قصته مع قمرية زوجة البلوري .
وحدثتني قمرية البكتمرية قالت كنت لرجل من الكتاب يعرف بالبلوري وكان شيخا وكانت ستي التي ربتني مولاته وكانت مغنية شجية الصوت حسنة الغناء وكانت تعشق ابن القصار وكانت علامة مصيره إليها أن يجتاز في دجلة وهو يغني فإن قدرت على لقائه أوصلته إليها وإلا مضى فأذكره وقد اجتاز بنا في ليلة مقمرة وهو يغني خفيف رمل قال