( أَللِدُّنْيَا أُعِدُّكَ يا بنَ عَمِّي ... فَأَعْلَمَ أم أُعِدُّكَ للحسابِ ) .
( إلى كَمْ لاَ أراكَ تُنِيل حَتَّى ... أَهُزَّكَ قد بَرِئتُ من العتابِ ) .
( وما تنفكُّ من جَمْعٍ ووضعٍ ... كأنَّك لستَ تُوقِنُ بالإيابِ ) .
( فَشَرُّكَ عن صديقك غيرُ ناءٍ ... وخَيْرُكَ عند مُنْقَطَعِ الترابِ ) .
( أتيتُكَ زائراً فأتيتُ كلباً ... فَحَظِّي من إخائِكَ لِلْكِلاَبِ ) .
( فبئس أخو العشيرةِ ما عَلِمْنَا ... وأخبثُ صاحبٍ لأخي اغترابِ ) .
( أَيَرْحَلُ عنك ضَيْفُكَ غيرَ راضٍ ... ورَحْلُكَ واسِعٌ خِصْبُ الجنابِ ) .
( فقد أصبحتَ من كرمٍ بعيداً ... ومن ضِدّ المكارِمِ في اللُّبابِ ) .
( وما بَيَ حاجةٌ لجَدَاك لكن ... أَرُدُّكَ عن قَبِيحِك للصَّوابِ ) .
حدثني عمي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال كنا عند المتوكل يوما وقد غاضبته قبيحة فخرج إلينا فقال من ينشدني منكم شعرا في معنى غضب قبيحة علي وحاجتي أن أخضع لها حتى ترضى فقلت له لقد أحسن محمد بن حازم الباهلي يا أمير المؤمنين حيث يقول .
( صفحتُ بِرَغْمِي عنكَ صَفْحَ ضرورةٍ ... إليك وفي قلبي نَدُوبٌ من العَتْبِ ) .
( خضعتُ وما ذَنْبِي إن الحُبّ عَزَّنِي ... فأغضيتُ صفحاً عن معالَجة الحبِّ ) .
( وما زال بي فقرٌ إليك مُنَازعٌ ... يُذَلِّلُ مِنِّي كلَّ مُمْتَنِعِ صَعْبِ ) .
( إلى اللهِ أشكو أنّ وُدِّي مُحَصَّلٌ ... وقلبي جميعاً عند مُقْتَسِمِ القَلْبِ ) .
الغناء لعبيدة الطنبورية رمل بالوسطى قال أحسنت وحياتي يا يزيد وأمر بأن يغنى فيه وأمر لي بألف دينار