( وخيرُ أخلاقِكَ اللَّواتِي ... تعاف أمثالَها الكلابُ ) .
حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أبي قال قال يحيى بن أكثم لمحمد بن حازم الباهلي ما نعيب شعرك إلا أنك لا تطيل فأنشأ يقول .
( أبى لِيَ أن أُطِيلَ الشعرَ قَصْدِي ... إلى المَعْنَى وعِلْمِي بالصَّوابِ ) .
( وإيجازِي بِمُخْتَصَرٍ قريبٍ ... حذفتُ به الفضولَ من الجَوابِ ) .
( فَأَبْعَثُهُنَّ أربعةً وَخَمْساً ... مُثَقَّفَةً بألفاظٍ عِذابِ ) .
( خَوَالِدَ ما حدَا ليلٌ نهاراً ... وما حَسُنَ الصِّبَا بأخي الشَّبابِ ) .
( وهُنَّ إذا وَسَمْتُ بهنَّ قوماً ... كأطواقِ الحمائم في الرِّقابِ ) .
( وهُنَّ إذا أقمتُ مسافراتٌ ... تَهَادَتْهَا الرُّواةُ مع الرِّكابِ ) .
خبره مع أبي ذؤيب .
حدثني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال .
كان بالأهواز رجل يعرف بأبي ذؤيب من التتار وكان مقصد الشعراء وأهل الأدب فقصده محمد بن حازم فدخل عليه يوما وعليه ثياب بذة وهيئة رثة ولم يعرف نفسه وصادفهم يتكلمون في شيء من معاني الشعر وأبو ذؤيب يتكلم متحققا بالعلم بذلك فسأله محمد بن حازم وقد دخل عليه