به قيس معها فلما غزا خالد بن الوليد اليمامة وقتل الله مسيلمة أخذ قيس بن عاصم أسيرا فادعى عنده أن مسيلمة أخذ ابنا له فجاء يطلبه فأحلفه خالد على ذلك فحلف فخلى سبيله ونجا منه بذلك .
قال ومما يعيرون به أن عبادة بن مرثد بن عمرو بن مرثد أسر قيس بن عاصم وسبى أمه وأختيه يوم أبرق الكبريت ثم من عليهم فأطلقهم بغير فداء فلم يثبه قيس ولم يشكره على فعله بقول يبلغه فقال عبادة في ذلك .
( على أَبْرَقِ الكِبْرِيتِ قيسَ بنَ عاصمٍ ... أسَرْتُ وأطرافُ القَنَا قِصَدٌ حُمْرُ ) .
( مَتَى يَعْلَقِِ السَّعْدِيُّ منكَ بذِمَّةٍ ... تَجِدْهُ إذا يَلْقَى وشِيمَتُه الغَدْرُ ) .
قال وكان قيس بن عاصم يسمى في الجاهلية الكودن .
وكان زيد الخيل الطائي خرج عن قومه وجاور بني منقر فأغارت عليهم بنو عجل وزيد فيهم فأعانهم وقاتل بني عجل قتالا شديدا وأبلى بلاء حسنا حتى انهزمت عجل فكفر قيس فعله وقال ما هزمهم غيري فقال زيد الخيل يعيره ويكذبه في قصيدة طويلة .
( ولستُ بوَقَّافٍ إذا الخيلُ أحْجمَتْ ... ولستُ بكَذَّابٍ كقَيْس بنِ عاصمِ )