( إذا ما دَعَوْا كَيْسَانَ كانتْ كُهُولُهُمْ ... إلى الغَدْرِ أدْنَى من شَبَابِهِمُ المُرْدِ ) .
قال وهذا شائع في جميع بني سعد إلا أنهم يتدافعونه إلى بني منقر وبنو منقر يتدافعونه إلى بني سنان بن خالد بن منقر وهو جد قيس بن عاصم .
وحكى ابن الكلبي أن النبي لما افتتح مكة قدمت عليه وفود العرب فكان فيمن قدم عليه قيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم ابن عمه فلما صارا عند النبي تسابا وتهاترا فقال قيس لعمرو بن الأهتم والله يا رسول الله ما هم منا وإنهم لمن أهل الحيرة فقال عمرو بن الأهتم بل هو والله يا رسول الله من الروم وليس منا ثم قال له .
( ظَلِلْتَ مُفْتَرِشَ الهَلْباء تَشْتُمُنِي ... عند الرَّسول فلم تَصْدُقْ ولم تُصِبِ ) .
الهلباء يعني استه يعيره بذلك وبأن عانته وافية .
( إن تُبْغِضُونا فإنَّ الرُّوم أصلُكُمُ ... والرُّوم لا تملِك البغضاءَ للعَرَب ) .
( سُدْنا فسُودَدُنا عَوْدٌ وسُودَدُكُمْ ... مُؤَخَّرٌ عند أصل العَجْبِ والذَّنَبِ ) .
قال وإنما نسبه إلى الروم لأنه كان أحمر فيقال إن النبي نهاه عن هذا القول في قيس وقال إن إسماعيل بن إبراهيم A كان أحمر فأجابه قيس بن عاصم فقال .
( ما في بَنِي الأَهْتَمِ من طائلٍ ... يُرْجَى ولا خَيْرٍ لَهُ يَصْلُحونْ ) .
( قُلْ لبني الحِيريِّ مَخْصوصةً ... تُظْهِرُ منهم بعضَ ما يَكْتُمُونْ )