قتال بني منقر لصياحهن فهزمت بكر بن وائل وخلوا من كان في أيديهم من بني مقاعس وما كان في أيديهم من أموالهم وتبعتهم بنو منقر بين قتل وأسر فأسر الأهتم حمران بن عبد عمرو وقصد قيس بن عاصم الحوفزان ولم يكن له همة غيره والحارث على فرس له قارح يدعى الزبد وقيس على مهر فخاف قيس أن يسبقه الحارث فحفزه بالرمح في استه فتحفز به الفرس فنجا فسمي الحوفزان .
وأطلق قيس أموال بني مقاعس وبني ربيع وسباياهم وأخذ أموال بكر بن وائل وأساراهم وانتقضت طعنة قيس على الحوفزان بعد سنة فمات وفي هذا اليوم يقول قيس بن عاصم .
( جَزَى الله يَرْبوعاً بأسوأ فِعْلِها ... إذا ذُكِرتْ في النائباتِ أمورُها ) .
( ويومَ جَدُودٍ قد فضحتم ذِمَارَكُم ... وسالَمْتُمُ والخيلُ تَدْمَى نُحورُها ) .
( سَتَخْطِمُ سعدٌ والرِّبابُ أنوفَكم ... كما حزَّ في أنف القَضِيبِ جَرِيرُها ) .
وقال سوار بن حيان المنقري .
( ونحن حَفَرنا الحوفزانَ بطَعْنَةٍ ... سَقَتْه نَجِيعاً من دَمِ الجَوْفِ أَشْكَلاَ ) .
( وحُمْرَانُ قَسْراً أنزلتْه رِماحُنا ... فَعَالَجَ غُلاًّ في ذِرَاعَيْهِ مُقْفَلاَ ) .
قال وأغار قيس بن عاصم أيضا على اللهازم فتبعه بنو كعب بن سعد بالنباج وثيتل فتخوف أن يكره أصحابه لقاء بكر بن وائل وقد كانوا