( فشفاني سَيْفي وأسرعَ في حزِّ ... التَّراقي قَطْعاً وحَزِّ النُّحورِ ) .
قال أبو الفرج ونسخت من هذا الكتاب قال .
تشبيبه بغلام له .
كان ديك الجن يهوى غلاما من أهل حمص يقال له بكر وفيه يقول وقد جلسا يوما يتحدثان إلى أن غاب القمر .
( دَعِ البَدْرَ فَلْيَغْرُبْ فأنتَ لنا بَدْرُ ... إذا ما تجلَّى منْ مَحَاسِنِكَ الفجرُ ) .
( إذا ما انقضَى سِحْرُ الذين ببابلٍ ... فطرْفُكَ لي سِحْرٌ ورِيقُكَ لي خمر ) .
( ولو قيل لي قُمْ فادْعُ أحسنَ من ترى ... لصِحتُ بأعلى الصوت يا بَكْرُ يا بَكْرُ ) .
قال وكان هذا الغلام يعرف ببكر بن دهمرد قال وكان شديد التمنع والتصون فاحتال قوم من أهل حمص فأخرجوه إلى متنزه لهم يعرف بميماس فاسكروه وفسقوا به جميعا وبلغ ديك الجن الخبر فقال فيه .
( قُلْ لهضِيم الكَشْحِ مَيَّاسُ ... انْتَقَضَ العهدُ من النَّاسِ ) .
( يا طلعةَ الآس التي لم تَمِدْ ... إلاَّ أذَلَّتْ قُضُبَ الآس ) .
( وَثِقْتَ بالكأس وشُرَّابها ... وحَتْفُ أمثالِك في الكاس ) .
( وحال مِيماسُ ويا بعدما ... بين مغيثيك وميماس )