( يا كُلَّ مَنْيٍ وكلَّ طَالعةٍ ... نَحْسٍ ويا كُلَّ ساعةٍ عَسِرَهْ ) .
( سبحانَ مَنْ يُمْسِكُ السماءَ على الأرض ... وفيها أخلاقُك القَذِرَهْ ) .
خبره مع زوجه ورد .
قال وكان عبد السلام قد اشتهر بجارية نصرانية من أهل حمص هويها وتمادى به الأمر حتى غلبت عليه وذهبت به فلما اشتهر بها دعاها إلى الإسلام ليتزوج بها فأجابته لعلمها برغبته فيها وأسلمت على يده فتزوجها وكان اسمها وردا ففي ذلك يقول .
( انظر إلى شمسِ القُصورِ وبَدْرِها ... وإلى خُزَامَاها وبَهْجَةِ زَهْرِها ) .
( لم تَبْلُ عينُك أبيضاً في أسوَدٍ ... جَمَع الجمالَ كوَجْهِها في شَعْرِها ) .
( وَرْدِيَّةُ الوَجَنات يَخْتَبِرُ اسمَها ... من رِيقِها مَنْ لا يُحيط بخُبْرِها ) .
( وتمايلتْ فضَحِكْتُ من أَردافِها ... عَجَباً ولكنِّي بَكيْتُ لِخَصْرِها ) .
( تَسْقيك كأْسَ مُدَامةٍ من كَفِّها ... وَرْدِيَّةٍ ومُدامة من ثَغْرِها ) .
قال وكان قد أعسر واختلت حاله فرحل إلى سلمية قاصدا لأحمد بن علي الهاشمي فأقام عنده مدة طويلة وحمل ابن عمه بغضه إياه بعد مودته له وإشفاقه عليه بسبب هجائه له على أن أذاع على تلك المرأة التي تزوجها عبد السلام أنها تهوى غلاما له وقرر ذلك عند جماعة من أهل بيته وجيرانه وإخوانه وشاع ذلك الخبر حتى أتى عبد السلام فكتب إلى أحمد بن علي