أخباره مع أحمد بن يوسف وأبي عمرو المديني .
أخبرني الأخفش قال حدثنا أبو العيناء قال كان بين محمد بن يسير وأحمد بن يوسف الكاتب شر فزجه أحمد يوما بحماره تعرضا لشره وعبثا به فأخذ ابن يسير بأذن الحمار وقال له قل لهذا الحمار الراكب فوقك لا يؤذي الناس فضحك أحمد ونزل فعانقه وصالحه .
أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني محمد بن علي الشامي قال طلب محمد بن يسير من ابن أبي عمرو المديني فراخا من الحمام الهداء فوعده أن يأخذها له من المثنى بن زهير ثم نور عليه أي أعطاه فراخا غير منسوبة دلسها عليه وأخذ المنسوبة لنفسه فقال محمد بن يسير .
( يا رَبِّ رَبِّ الرائحينَ عِشيَّةً ... بالقومِ بين مِنًى وبين ثَبِير ) .
( والواقفين على الجبالِ عشيةً ... والشمسُ جانحةٌ إلى التغوير ) .
( حتى إذا طفَلَ العَشِيُّ ووجَّهَتْ ... شمسُ النهار وآذَنَتْ بغُؤُورِ ) .
( رحلوا إلى خَيْفٍ نَواحِلَ ضَمَّها ... طُولُ السِّفارِ وبُعْدُ كلِّ مَسِيرِ )