( يقول هلالٌ كُلَّما جئْتُ زائراً ... ولا خيرَ عند المازني أعاودُهْ ) .
( ألا ليتني أُمسي وبيني وبينه ... بعيدُ مناطِ الماءِ غُبْرٌ فدافدُهْ ) .
( غَدَاً نصفُ حولٍ منه إن قال لي غداً ... وبعد غدٍ منه كَحَوْلٍ أُراصدُهْ ) .
( ولو أنني خُيِّرْتُ بين غَداته ... وبين بِرازي ديْلميًّا أجالدُهْ ) .
( تَعَوَّضْتُ من ساقَيَّ عشرين درهماً ... أتاني بها من غَلَّة السُّوق ناقِدُهْ ) .
( ولو قِيلَ مِثلاَ كنزِ قارونَ عنده ... وقيل التمس مَوْعُودَهُ لا أعاوده ) .
( ومثلك منقوص اليدين رددْتُه ... إلى مَحتدٍ قد كان حيناً يُجَاحِده ) - طويل - .
هجاؤه للضبي حين شمت بمصرع اخوته .
حدثنا هاشم قال حدثنا أبو غسان عن أبي عبيدة أن رجلا من بني ضبة كان عدوا للشمردل وكان نازلا في بني دارم بن مالك ثم خرج في البعث الذي بعث مع وكيع فلما قتل أخوة الشمردل وماتوا بلغه عن الضبي سرور بذلك وشماتة بمصيبته فقال .
( يا أيُّها المبتغي شَتْمِي لأشتُمه ... إن كان أعمى فأنِّي عنك غيرُ عَمِ ) .
( ما أرضعَتْ مرْضِعٌ سَخْلاً أعقَّ بها ... في الناس لا عَرَبٍ منها ولا عجمِ ) .
( من ابن حنكلةٍ كانت وإن عَرِبَتْ ... مُذالةٌ لِقُدور الناس والحُرَمِ ) .
( عَوَى ليَكسِبَها شرّاً فقلْتُ له ... منْ يكسِبِ الشرَّ ثَدْيَيْ أمِّه يُلَمِ ) .
( ومن تعرّض شتمي يَلْقَ معْطِسُهُ ... من النَّشُوق الذي يشفي من اللَّمَمِ ) .
( متى أجئْك وتسمعْ ما عُنيتَ به ... تُطْرِقْ على قَذَعٍ أو تَرْضَ بالسَّلَمِ )