أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن خلاد قال أخبرنا عباد بن الحسين بن عباد بن كناسة قال كان محمد بن كناسة عم أبيه قال كان يجيء إلى محمد بن كناسة رجل من عشيرته فيجالسه وكان يكتب الحديث ويتفقه ويظهر أدبا ونسكا وظهر محمد بن كناسة منه على باطن يخالف ظاهره فلما جاءه قال له .
( ما مَنْ روَى أدباً فلم يعملْ به ... ويكفّ عن دفع الهوى بأديبِ ) .
( حتى يكونَ بما تعلَّمَ عاملاً ... من صالح فيكونَ غيرَ مَعِيبِ ) .
( ولقلما يُغني إصابةُ قائل ... وأفعالُه أفعالُ غيرِ مُصيبِ ) - كامل - .
خبره مع امرأة من بني أود .
أخبرني محمد بن خلف بن المزربان قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن ابن كناسة عن أبيه عن جده قال أتيت امرأة من بني أود تكحلني من رمد كان أصابني فكحلتني ثم قالت اضطجع قليلا حتى يدور الدواء في عينك فاضطجعت ثم تمثلت قول الشاعر .
( أمُخْتَرِمي رَيْبُ المنونِ ولم أزُرْ ... طبيبَ بني أَوْدٍ على النَّأْيِ زينَبا ) - طويل - .
فضحكت ثم قالت أتدري فيمن قيل هذا الشعر قلت لا والله فقالت في والله قيل وأنا زينب التي عناها وأنا طبيب أود أفتدري من الشاعر قلت لا قالت عمك أبو سماك الأسدي .
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا الزبير بن بكار قال أخبرني علي بن عثام الكلابي قال كانت لابن كناسة جارية شاعرة مغنية يقال لها دنانير وكان له صديق يكنى أبا الشعثاء وكان عفيفا مزاحا فكان يدخل إلى ابن كناسة يسمع غناء جاريته ويعرض لها بأنه يهواها فقالت فيه .
( لأبي الشعثاءِ حُبٌّ باطنٌ ... ليس فيه نَهْضَةٌ للمتّهِمْ )