( كحريق الضّرام في قصب الغاب ... زَفَتْهُ رَيحَانِ تختلفان ) .
( فعليكِ السلامُ مِنِّيَ ما ساغَ ... سلاماً عقلي وفاض لساني ) - خفيف - .
هكذا ذكر أبو الحسن الأسدي في هذا الخبر وهو غلط .
نسخت خبر هذا من خط أبي أيوب المدائني عن حماد ولم يقل عن أبيه عن سعيد بن سالم عن مطيع قال كانت لي بالري جارية أيام مقامي بها مع سلم بن قتيبة فكنت أتستر بها وكنت أتعشق امرأة من بنات الدهاقين كنت نازلا إلى جنبها في دار لها فلما خرجنا بعت الجارية وبقيت في نفسي علاقة من المرأة التي كنت أهواها فلما نزلنا عقبة حلوان جلست مستندا إلى إحدى النخلتين اللتين على العقبة فقلت .
( أَسْعِداني يا نَخْلَتَيْ حُلْوانِ ... وارْثيا لي من ريْبِ هذا الزمانِ ) .
وذكر الأبيات فقال لي سلم ويلك فيمن هذه الأبيات أفي جاريتك فاستحييت أن أصدقه فقلت نعم فكتب من وقته إلى خليفته أن يبتاعها لي فلم ألبث أن ورد كتابه أني وجدتها قد تداولها الرجال فقد عزفت نفسي عنها فأمر لي بخمسة آلاف درهم ولا والله ما كان في نفسي منها شيء ولو كنت أحبها لم أبال إذا رجعت إلي بمن تداولها ولم أبالي لو ناكها أهل منى كلهم .
أخبرني عمي عن الحسن عن أحمد بن أبي طاهر عن عبد الله بن أبي سعد عن محمد بن الفضل الهاشمي عن سلام الأبرش قال لما خرج الرشيد إلى طوس هاج به الدم بحلوان فأشار عليه الطبيب أن يأكل جمارا