في هذه الأبيات هزج لحكم الوادي قال وفيها يقول .
( أنتِ يا جوهرُ عندي جوهرهْ ... في قياس الدُّرَر المشْتَهِرهْ ) .
( أو كشمسٍ أشرقت في بيتها ... قذفَتْ في كل قلب شرَرَهْ ) .
( وكأنّي ذائقٌ من فمها ... كلما قبَّلْتُ فاها سُكْره ) .
( وكأنِّي حين أخلو معها ... فائز بالجنّة المختَضِرَه ) - رمل - .
قال فجاءها يوما فاحتجبت عنه فسأل عن خبرها فعرف أن فتى من أهل الكوفة يقال له ابن الصحاف يهواها متخل معها فقال مطيع يهجوها .
( ناك واللَّه جوهرَ الصّحَافُ ... وعليها قميصُها الأفوافُ ) .
( شامَ فيها أَيراً له ذا ضُلوع ... لم يَشِنْه ضُعْفٌ ولا إخطافُ ) .
( جَدَّ دفْعاً فيها فقالت ترفَّقْ ... ما كذا يا فتى تُناك الظِّرافُ ) - خفيف - .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال قال محمد بن صالح بن النطاح أنشد المهدي قول مطيع بن إياس .
( خافي اللَّهَ يا بربرْ ... لقد أفتنْتِ ذا العسكْر ) .
( بريح المسك والعنبرْ ... وظبي شادنٍ أحْوَر ) .
( وجَوْهَرُ درّةُ الغوَّاص ... من يَملكُها يُحْبَر ) .
( أما واللَّه يا جوهَرْ ... لقد فُقْتِ على الجوهر ) .
( فلا واللَّه ما المهديُّ ... أولَى منك بالمِنبر ) .
( فإن شِئْتِ ففي كفيْكِ ... خلعُ ابنِ أبي جعفر ) - مجزوء الوافر