أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثنا العنزي عن مسعود بن بشر قال قال الوليد بن يزيد لمطيع بن إياس أي الأشياء أطيب عندك قال صهباء صافية تمزجها غانية بماء غادية .
قال صدقت .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أبو عبد الله التميمي قال حدثنا أحمد بن عبيد وأخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن العتبي قال .
سكر مطيع بن إياس ليلة فعربد على يحيى بن زياد عربدة قبيحة وقال له وقد حلف بالطلاق .
( لا تحلِفاً بطلاقِ مَنْ ... أمسَتْ حوافِرُها رقيقهْ ) .
( مَهْلاً فقد علم الأنَامُ ... بأَنَّها كانت صديقهْ ) .
فهجره يحيى وحلف ألا يكلمه أبدا فكتب إليه مطيع .
( إنْ تصِلْنِي فمثلُك اليوم يُرْجَى ... عَفْوُهُ الذَّنْبَ عن أخيه ووَصْلُهْ ) .
( ولئن كنْتَ قد هممْتَ بهجري ... لِلذي قد فعلْتُ إنِّي لأَهلُهْ ) .
( وأحَقُّ الرِّجال أن يَغفِر الذَّنْبَ ... لإخوانه الموفَّرُ عقلُهْ ) .
( الكريمُ الذي له الحَسَبُ الثّاقبُ ... في قومه ومن طاب أصلُهْ ) .
( ولئن كنتَ لا تصاحِب إلاَّ ... صاحبا لا تَزِلّ ما عاشَ نعلُهْ ) .
( لا تَجِدْه وإن جَهِدْتَ وأَنِّي ... بالذي لا يكاد يُوجَد مثلُهْ ) .
( إنَّما صاحبي الذي يغفر الذَّنْ ... بَ ويكفيه من أخيه أقلُّهْ )