منهما ثم تركه وقد سدر .
حدثني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عمر الجرجاني قال مرض حماد عجرد فعاده أصدقاؤه جميعا إلا مطيع بن إياس وكان خاصة به فكتب إليه حماد .
( كفاكَ عيادتي مَن كان يرجو ... ثَوابَ اللَّه في صِلة المريضِ ) .
( فإن تُحدِثْ لك الأيامُ سُقْماً ... يَحُولُ جريضُه دونَ القريض ) .
( يكن طولُ التأوُّهِ منك عندي ... بمنزلة الطَّنِينِ من البعوض ) - وافر - .
أخبرني محمد بن أبي الأزهر عن حماد عن أبيه قال قدم مطيع بن إياس من سفر فقدم بالرغائب فاجتمع هو وحماد عجرد بصديقته ظبية الوادي وكان عجرد على الخروج مع محمد بن أبي العباس إلى البصرة وكان مطيع قد أعطى صاحبته من طرائف ما أفاد فلما جلسوا يشربون غنت ظبية الوادي فقالت .
( أظنُّ خليلي غُدْوةً سيسير ... وربَّي على أن لا يسير قَديرُ ) - طويل - .
فلما فرغت من الصوت حتى غنت صاحبة مطيع .
( ما أبالي إذا النَّوى قَرَّبَتْهُمْ ... ودَنَوْنا مَنْ حَلَّ منهمْ وساروا ) - خفيف - .
فجعل مطيع يضحك وحماد يشتمها