أمامه فلما قدم عليه دخل إليه وهو يعشي الناس فأنشأ يقول .
( أتتك العِيسُ تنفُحُ في بُرَاها ... تَكَشَّفُ عن مناكبها القُطُوع ) .
( بأبيضَ من أمَيَّة مَضْرحِيٍّ ... كأنَّ جبيَنُه سَيفٌ صنيعُ ) - وافر - .
فقال معاوية أزائرا جئت أم مفاخرا أم مكاثرا فقال أي ذلك شئت فقال له ما أشاء من ذلك شيئا وأراد معاوية أن يقطعه عن كلامه الذي عن له فقال على أي الظهر أتيتنا قال على فرسي قال وما صفته قال أجش هزيم يعرض بقول النجاشي له .
( ونجَّى ابنَ حَرْبٍ سابحٌ ذو عُلالة ... أجَشُّ هزيمٌ والرماحُ دَواني ) .
( إذا خِلْتَ أطرافَ الرِّماح تنالُه ... مَرَتْه به السَّاقانِ والقدمانِ ) - طويل - .
فغضب معاوية وقال أما إنه لا يركبه صاحبه في الظلم إلى الريب ولا هو ممن يتسور على جاراته ولا يتوثب على كنائنه بعد هجعة الناس وكان عبد الرحمن يتهم بذلك في امرأة أخيه فخجل عبد الرحمن وقال يا أمير المؤمنين ما حملك على عزل ابن عمك ألجناية أوجبت سخطا أم لرأي رأيته وتدبير استصلحته قال لتدبير استصلحته قال فلا بأس