ثم قال عبد الصمد لعلي بن سهل هذا الجواب قولا وعليك أعزك الله الجواب فعلا ونجح سعي الآمل حق واجب على مثلك فاستحيا وأمر للرجل بمائة دينار .
هجاؤه لابن أخيه .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي وعلي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد الأزدي قال كان لابن المعذل ابن ثقيل تياه شديد الذهاب بنفسه وكان مبغضاً عند أهل البصرة فمر يوما بعمه عبد الصمد فلما رآه قال لمن معه .
( إنَّ هذا يَرَى أُرَى ... أنّه ابنُ المهلَّب ) .
( أنت واللَّهِ مُعْجِبٌ ... ولنا غير مُعْجِب ) - مجزوء الخفيف - .
قال وقال فيه أيضا .
( لو كان يُعطَى المُنَى الأعمامُ في ابن أخٍ ... أصبحْتَ في جوف قُرقوزٍ إلى الصين ) .
( قد كان همًّا طويلاً لا يقامُ له ... لو كان رؤيتُنا إياك في الحِينِ ) .
( فكيفَ بالصَّبر إذْ أصبحْتَ أكثَرَ في ... مجال أعينِنا من رَمْلِ يَبْرينِ ) .
( يا أبغَضَ النّاسِ في عُسْرٍ ومَيْسَرةٍ ... وأقذَرَ الناس في دُنْيَا وفي دِين ) .
( لو شاء ربيِّ لأضحَى واهباً لأخي ... بمُرِّ ثُكْلِكَ أَجْراً غيرَ ممنون ) .
( وكان خيراً له لو كان مؤتزِراً ... في السّالِفات على غُرْمولِ عنِّينِ ) .
( وقائلٍ ليَ ما أضناكَ قلتُ له ... شخصٌ ترى وَجْهَه عيني فَيُضْنِيني ) .
( إن القلوبَ لتُطوَى منك يا ابن أخي ... إذا رأتْكَ على مثل السّكاكينِ )