فتحاماه أهل البصرة حتى اضطر إلى أن خرج إلى بغداد وسر من رأى .
هجاؤه لأبي رهم .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي وأحمد بن العباس العسكري قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا الفضل بن أبي جرزة قال كان أبو قلابة الجزمي وعبد الصمد بن المعذل وعبد الله بن محمد بن أبي عيينة المهلبي أرادوا المسير إلى بيت بحر البكراوي وكانت له جارية مغنية يقال لها جلبة وكان أبو رهم إليها مائلا يتعشقها ثم اشتراها بعد ذلك فلما أرادوا الدخول إليها وافاهم أبو رهم فأدخلوه وحده وحجبوهم فانصرفوا إلى بستان ابن أبي عيينة فقال أبو قلابة لا بد أن نهجو أبا رهم فقالوا قل فقال .
( ألا قل لأبي رِهْمٍ ... سيهوى نَعْتَكَ الوصفُ ) .
( كما حالفك الغيُّ ... كذا جانَبَك الظَّرْفُ ) .
( أتانا أنه أهدى ... إلى بحرٍ من الشَّغْفِ ) .
( حُزَيْماتٍ من الصِّير ... فهلاَّ معهُ رُغْفُ ) .
( فنادَوْا اقسمي فينا ... فقد جاءكم اللُّطْفُ ) - هزج - .
فقال له عبد الصمد سخنت عينك أيش هذا الشعر بمثل هذا يهجى من يراد به الفضيحة فقال أبو قلابة هذا الذي حضرني فقل أنت ما يحضرك فقال أفعله وأجود فكان هذا سبب هجاء عبد الصمد أبا رهم وأول قصيدة هجاه بها قوله