فقلت أنا فيه شعرا تركته يتحاجى فيه كل أحد فما رواه أحد ولا فكر فيه وذلك لضعته وهو قولي .
( نَسَبُ الجمّاز مقصورٌ ... إليه مُنْتَهاهُ ) .
( يتراءَى نَسَبُ الناس ... فما يخفَى سِواهُ ) .
( يتحاجى في أبي الجَمَاز ... من هُوْ كاتباهُ ) .
( ليس يَدْري مَنْ أبو الجَمَاز ... إلا مَن يراه ) - مجزوء الكامل - .
أخبرني الأخفش قال كان لعبد الصمد بستان نظيف عامر فأنشدنا لنفسه فيه .
( إذا لم يزرنِيَ نَدْمانِيَهْ ... خَلَوْتَ فنادمْتُ بستانِيَهْ ) .
( فنادمْتُه خَضِراً مُؤنقا ... يُهَيِّجُ لي ذكرَ أشجانِيَهْ ) .
( يقرِّب مَفْرَحَةَ الْمُسْتَلِذِّ ... ويُبعِد هَمِّي وأحزانِيَهْ ) .
( أرى فيه مثلَ مدارِي الظِّباءِ ... تظلُّ لأطلائها حانيه ) .
( ونَوْرَ أقاح شتيتِ النباتِ ... كما ابتسمَتْ عجباً غانيه ) .
( ونرجسُهُ مثلُ عين الفتاة ... إلى وجهِ عاشقها رانِيَه ) - متقارب - .
أخبرني جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب قال كان يزيد بن عبد الملك المسمعي يهوى جارية من جواري القيان يقال لها عليم وكان يعاشر عبد الصمد ويزيد يومئذ شاب حديث السن وكان عبد الصمد يسميه ابني