من لا يدري فلم أزل حتى أصلحت بينهما بعد أن سار قوله فيه .
( ابن المعذَّل مَنْ هُو ... وَمَنْ أبوه المعذَّلْ ) .
( سألْتُ وَهْبانَ عنه ... فقال بَيضٌ مُحَوَّلْ ) - مجتث - .
قال وكان وهبان هذا رجلا يبيع الحمام فجمع جماعة من أصحابه وجيرانه وجعل يغشى المجالس ويحلف أنه ما قال إن عبد الصمد بيض محول ويسألهم أن يعتذروا إليه فكان هذا منه قد صار بالبصرة طرفة ونادرة فجاءني عبد الصمد يستغيث منه ويقول لي ألم أقل لك إن آفتي منه عظيمة والله لدوران وهبان على الناس يحلف لهم أنه ما قال إني بيض محول أشد علي من هجائه لي فبعثت إلى وهبان فأحضرته وقلت له يا هذا قد علمنا أن الجماز قد كذب عليك وعذرناك فنحب أن لا تتكلف العذر إلى الناس في أمرنا فإنا قد عذرناك فانصرف وقد لقي عبد الصمد بلاء .
أخبرني محمد بن جعفر الصيدلاني النحوي صهر المبرد قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال قال لي أبو شراعة القيسي بلغ أبا جعفر مضرطان أن عبد الصمد بن المعذل هجاه واجتمعا عند أبي واثلة السدوسي فقال له مضرطان بلغني أنك هجوتني فقال له عبد الصمد من أنت حتى أهجوك قال هذا شر من الهجاء فوثب إلى عبد الصمد يضربه فقال الحمدوي وهو إسماعيل بن إبراهيم بن حمدويه وحمدويه جده وهو الذي كان يقتل الزنادقة .
( ألذُّ مِن صُحبة القَنَانِي ... أوِ اقتراحٍ على قِيانِ )